ا
أيتها الروح السابحة في حب الآلـــــــــــــــــــه
ما أحلي سكونك وسط ضيقات الحياة
فأنت لا يعنيك إن هبت الريـــــــــــــــــــــح أم لا
إنما يعنيك مرسي شراع النجــــــــــاة
في ظلام الليل سابحة تهيمي بالمناجـــــــــــــاة
لايهمك إن ضاع الوقت أو أدركنــــــاه
تسعي جاهدةً تتكبدي في بستان الحيـــــــــــــاة
تجمعي الشوك من بين ورود الآلــــــه
وحدك تسيري ليس لك إهتمام بشــــــــــــــــــئ
غير حبك بمن ليس ســـــــــــــــــــــواه
ناظرة للقلب الذي بالحــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
ذاق الموت وأعطاك الحيـــــــــــــــــــاة
تقتدي بمن سبقوكي الطريـــــــــــــــــــــــــــــــق
حاسبين كل شئ نفاية حتي المنتهـــــي
سفكت دمائهم بالسيوف لامــــــــــــــــــــــــــــعة
علي الأعناق نهاية للمعانــــــــــــــــــــاة
تتهللي سابحة في الهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــواء
بأحضان الملائكة مرتلة هلمي للقيـــاه
تجمعي هناك حصادك الوفيـــــــــــــــــــــــــــــــر
الذي أودعتيه في يديّ الآلـــــــــــــــــــــه
حباً وحناناً وفيراً .....ورحمــــــــــــــــــــــــــــــة
غير الذبيحة التي ينتظرها الخطـــــــــــاة
فهناك ينتظرك بالوعد إبراهيم وإسحق ويعقوب
وفي حضن الآب تعيشي بحمـــــــــــــــــاه
وفي وسط الشهداء والقديسيـــــــــــــــــــــــــــن
تتهلي مرنمة لعظم نصــــــــــــــــــــــــراه
هلمي بنا إذاً في رحلــــــــــــــــــــــــــةٍِ
نجول بها أركان السمـــــــــــــــــــــــــــــــــــاء
لنري هناك صفوف الأبرار والصديقين
سجوداً بخشوع لخروف النجـــــــــــــــــــــــاه
فخر البتولية تظهر جالســــــــــــــــــة
عن يمين ملك الملوك في عـــــــــــــــــــــــــــلاه
ميخائيل ..جبرائيل..رافائيــــــــــــــــل
رؤساء وقوف أمام عرش الآلـــــــــــــــــــــــه
جبروت الحنو .. والرأفــــــــــــــــــــة
متجمعة فمن مثل اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
طالبين منه عن الخليقـــــــــــــــــــــة
ليلآ ونهاراً بدون إنتهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء
الأربعة والعشرون قسيســــــــــــــــاً
مع الكراسي والأرباب يطلبون عنا لنرث الحياة
والمعمدان يصرخ بحقٍِ عــــــــــادلٍِ
وهو مقارنة ً أعظم مواليد النســــــــــــــــــــــــاء
تجدي بطرس متبسماً بتوبتـــــــــه
ويهوذا نادماً .. لضياع ميراث الحيـــــــــــــــــــاة
متي البشير هناك عند مكان الجباية
يترك كل ما تملكه يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداه
مرقس بأسده الذائر مذمجــــــــــراً
يجول البرية الشاسعة لكسب رضــــــــــــــــــــــاه
لوقا الطبيب بفنه يرســــــــــــــــــم
بوحي الروح ما رأته عينــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه
يؤنس بنسره الطائر في بطمــــس
يحلق متأملاً في سماء السمـــــــــــــــــــــــــــــــــا
بولس من بعد شــــــــــــــــــــــاول
صار كارزاً بيسوع وذكري لقـــــــــــــــــــــــــــــــاه
أكيلا وبريسكلا وليديــــــــــــــــــــــــــــة
بائعة الأرجوان تشهد لذكــــــــــــــــــــــراه
وأستفانوس رئيس الشمامســـــــــــــــه
مرنماً مع داوود بالعود والقيثـــــــــــــــــارا
جورجيوس البطل الأميــــــــــــــــــــــــر
ومينا العجايبي ومرقوريوس بسيفـــــــــــاه
تادرس ثم تـــــــــــــــــــــــــــــادرس....
ومينا الراهب وأبسخيرون بكنيسته المنتقاه
أكليمندوس وكاؤو وسرابــــــــــــــــيون
ويعقوب المقطع مَنْ قطعت يـــــــــــــــــــــداه
بربارة ويوليانة عروس المسيـــــــــــح
ودميانة بقصر الزعفرانة والأربعين عــذراء
درغام الملك العنيد يتلــــــــــــــــــــــــذذ
بعذاب بشنونة الراهب الوضّـــــــــــــــــــــــاء
رفقة الأم الحنون هاتفــــــــــــــــــــــــــة
متبسمة لإستشهاد أولادها الخمســـــــــــــــــة
أبانوب النهيسي من سمنود إلي أتريـب
وميخائيل له رفقاً وصحبـــــــــــــــــــــــــــــــــا
مهراتي الطفلة الجميلــــــــــــــــــــــــــة
للأستشهاد أمام الجميع تسعــــــــــــــــــــــــــي
كرياكوس علي يدّ أمه يوليطــــــــــــــة
يتقدم للأستشهاد تبعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
بولا الناسك وأنطونيوس كوكب البرية
وبيشوي الرجل الكامل وبمــــــــــــــــــــــــــــــوا
بولس البسيط ببساطتـــــــــــــــــــــــــه
يرفع العسل برملاه رفعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
مرقس الأنطوني لعظم نسكــــــــــــــــه
وبخ سكان الصحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ را
والراهب الصامت يسطس
وأبسخيرون الأنطوني وتادروس بتقواه
صموئيل المعترف وأندراوس الضرير وآبرام
وبطرس العابد مَنْ دخل الفردوس برغيفاً رماه
مكاريوس الكبير أمام الجميع
يعطي موسي أسود اللون قبله
أسيذوروس قس شيهيت يعلن
توبة الأسود ناصع البياض علنا
قزمان ودميان ... أباكير ويوحنا...
مكسيموس ودوماديوس .. إخوا
إبن زرعة ..وما زرعة
وسمعان الدباغ والمقطم وزمن المعز لدين الله
كيرلس عمود الدين الكبير
ومن بعده ديسقوروس للكنيسة يرعي
حامي الإيمان أثناسيوس
أمام أريوس .. للأيمان مرسي
هيدرا وبيجيمي وميصائيل وكاراس
وهرمينا وغاليون وزوسيما .. قديسوا الصحرا
توماس السائح بجبل شنشيف
والحجر المفلوق .. رؤية
شنودة رئيس المتوحدين
وويصا .. تلميذه المعطي
نوفير السائح أمام عين المياه
والنسك يظهر علي لحياه
فريج جبل الأيمان البسيط
والملح علي رويس يرفعه رفعا
إيلاريا ومارينا الراهبة وثيؤدوره
وأناسيمون ملكة الوحوش مهتبلا
وأجنحة السيرافيم
التي أعطيت للهيمانوتي تكلا
حبشي ومقاري بالمناهرة
ساكناً ليس له مأوي
عبد المسيح صليب والمسعودي
تاركيين الأرض كلها بل وكل ذكري
كيرلس السادس وعصا الرعاية
من يوساب ماسكاً للكل يرعي
رافعاً حاجبيه متبسما ً في وجهكِ ..
وهذا كل ما يرجي
أنطونيوس البرموسي .. ثم شنودة
الثالث بأشعاره ، وهذا كل ما نتمنا
بيشوي كامل ... الكامل
لمرض الفردوس بفرحٍِ يرضي
أبونا يسي البار البسيط
ومنديله علي المياه صار مرسي
أم الغلابة المرأة العفيفة
وما عانته لا ينعي ولا يرثي
وفانوس العزيز سائحاً
مع أنبا مينا مطران جرجا
كل هذا ويبقي ما يبقي
من صفوف الأبرار والصديقين تبعا
هناك الكل يصرخ راكعاً
قدوس قدوس .. قدوس الله
نهاراً .. نهاراً .. ثم نهاراً
فالليل سوف لايوجد وسينتهي مداه
أورشليم سمائية .. سماءاً بهية
لرب البرية ... مضاءة بسكناه
فتأملي أيتها الروح السائحة للقاة
وأسعي جاهدةً للقياه
وأفتحي ذراعيك له
متبسمة للرحيل إلي السما
وتأملي أيضاً مكانك بين القديسين والشهدا ..
وتكبدي راجية ..ميراث الحياة
وأهتفي فرحاً .. وحباً .. وشكراً
لمَنْ أعطاك ِ النجاة
وأصرخي دوماً .. وقولي
قدوس .. قدوس ... قدوس الحي
الذي بالأيمان نراه