اولاد المسيح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اولاد المسيح

لكل انسان مسيحى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نــــــــوح الـــبـــــار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدصالح افاكيرلس

سعيدصالح افاكيرلس


المساهمات : 78
تاريخ التسجيل : 01/08/2008

نــــــــوح الـــبـــــار Empty
مُساهمةموضوع: نــــــــوح الـــبـــــار   نــــــــوح الـــبـــــار Icon_minitimeالجمعة أغسطس 01, 2008 11:14 pm

اسم سامي معناه " راحة " وهو ابن لامك بن متوشالح بن أخنوخ ، وأبو سام وحام ويافث . وقد أسمـاه أبـــــــوه " نوحاً "
" قائلا : هذا يعزينا عن عملنا وتعب أيدينا من قبل الأرض التى لعنها الرب " ( تك 5 : 28 - 32 ) ،
وهو الجيل العاشر من آدم .

وعندما كان نوح ابن 480 سنة ، أعلن اللـه له أن روحه " لا يدين في الإنسان إلى الأبد لزيغانه " ، وأنه سيمهل العالم مائة
وعشرين سنة ، سيهلكه بعدها بالطوفان ، وأمره أن يبني لنفسه فلكا من خشب جفر . وأعطاه كل البيانات والمقاسات اللازمة
لذلك
( تك 6 : 14 - 16 ) .

ورغم صعوبة تصور حدوث طوفان غامر بهذا الشكل ، لم يسبق له مثيل ، كما يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين :
" أمور لم تُر بعد " ( عب 11 : 7 مع تك 2 : 5 ) ، ورغم تعرض نوع - ولا شك - لسخرية معاصريه
منه ( 2 بط 3 : 4 - 6 ) ، فإنه " بالإيمان نوح لما أوحى إليه عن أمور لم تُر بعد ، خاف فبنى فلكا لخلاص بيته ، فيه دان
العالم ، وصار وارثا للبر الذي
حسب الإيمـان " ( عب 11 : 7 ) . " وحين كانت أناة اللـه تنتظر مرة في أيام نوح ، إذ كان الفلك يبنى " (1 بط3 : 20) ،
ظل نوح ، باعتباره " كارزاً للبر " ( 2 بط 2 : 5 ) ، يواصل تحذير " عالم الفجار " حوله من الخطر الداهم الوشيك .

وبعد أن بلغ نوح من العمر خمسمائة عام ، ولد أبناءه الثلاثة : ساماً وحاماً ويافث ( تك 5 : 32 ) .

ولما كان نوح ابن ست مئة سنة ، صار طوفان الماء على الأرض ،

وكان اللـه قد قال له : " أدخل أنت وجميع بيتك إلى الفلك ...
لأني بعد سبعة أيام أيضاً أمطر على الأرض أربعين يوماً وأربعين ليلة

، وأمحو عن وجه الأرض كل قائم عملته .
ففعل نوح حسب كل ما أمـره بـــه الرب " ( تك 7 : 1 - 6 ).
وحدث بعد السبعة الأيام ، أن مياه الطوفان صارت على الأرض في سنة ستمائة




من حياة نوح ، في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر من الشهر ، في ذلك اليوم ،
انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم ، وانفتحت طاقات السماء ... في ذلك اليوم عينه ، دخل نوح
وامرأته وبنوه الثلاثة ونساؤهم إلى الفلك ، وهم وكل الوحوش كأجناسها ... " حسب كل ما زمره اللـه .
" وأغلق الرب عليه " ( تك 7 : 1 - 16 )

وتعاظمت المياه وتكاثرت جداً على الأرض ، فكان الفلك يسير على وجه المياه ... " فتغطت جميع الجبال الشامخة التى تحت
كل السماء ... فمات كل ذي جسد ... كل ما في أنفه نسمة روح حياة من كل ما في اليابسة مات " . ولم يبق إلا نوح والذين معه
في الفلك . " وتعاظمت المياه على الأرض مائة وخمسين يوماً " ( تك 7 : 17 - 24 ) .

" ثم ذكر اللـه نوحاً وكل الوحوش وكل البهائم التى معه في الفلك . وأجاز اللـه ريحا على الأرض فهدأت المياه ... وجعت
المياه عن
الأرض رجوعاً متوالياً ... واستقر الفلك فى الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر على جبال أراراط "
( تك 8 : 1 - 5 )

وكان في السنة الواحدة والست مئة ، في الشهر الأول ، في أول الشهر ، أن المياه نشفت عن الأرض ... وفى الشهر الثانى في
اليوم السابع والعشرين من الشهر جفت الأرض " وأمر الرب نوحاً بالخروج هو كل من معه ، وكل ما معه من الفلك .
وكان أول ما عمله ، أنه بنى " مذبحاً للرب ، وأخذ من كل البهائم الطاهرة . ومن كل الطيور الطاهرة ، واصعد محرقات على
المذبح ، فتنسم الرب رائحة الرضا " ( تك 8 : 20 - 22 ) .

و" بارك اللـه نوحاً وبنيه وقال لهم : أثمروا واكثروا واملأوا الأرض " وأعطاهم سلطانا على كل حيوانات الأرض وكل طيور
السماء ، وكل ما يدب على الأرض ، وكل أسماك البحر " لتكون لهم طعاماً مع كل عشب أخضر ، غير أن لحما بحياته ، دمه ،
لا تأكلوه ، وأن " سافك دم الإنسان ، بالإنسان يُسفك دمه " . لأن اللـه على صورته عمل الإنسان ( تك 9 : 1 - 7 ) .
ومن أولاد نوح الثلاثة تشعبت كل الأرض ( تك 9 : 19 ) .

وقطع اللـه مع نوح ونسله من بعده ميثاقاً " بألا يكون أيضاً طوفان ليخرب الأرض " وأعطاه " قوس قزح " علامة الميثاق
" فمتى كانت القوس في السحاب ، أبصرها لأذكر ميثاقاً أبدياً بين اللـه وبين كل نفس حية فى كل جسد على الأرض "
( تك 9 : 8 - 17 ، ارجع أيضاً إلى إش 54 : 9 و 10 ) .

ولكن طبيعة الإنسان الساقطة أعلنت عن نفسها ، إذ غرس نوح " كرما وشرب من الخمر فسكر وتعرى داخل خبائه .
فأبصر حام ... عورة أبيه وأخبر أخويه خارجاً " فاخذا " الرداء ووضعاه على أكتافهما ، ومشيا إلى الوراء وسترا عورة
أبيهما "
فلما أفاق نوح من خمره " علم ما فعل به ابنه الصغير ، فقال : ملعون كنعان . عبد العبيد يكون لإخوته " ( تك 9 : 20 - 26 ) .
والأرجح أنه لم يلعن حاماً نفسه ، لأن اللـه كان قد سبق أن بارك نوحاً وبنيه ( تك 9 : 1)، أو لأن كنعان كان قد شارك أباه في
الاستهزاء بجده .

وعاش نوح 350 سنة بعد الطوفان ، ومات عن تسعمائة وخمسين عاماً . وكان بحق أحد عظماء التاريخ وبطلاً من أبطال الإيمان
( عب 11 : 7 ) .

وقد أنذر الرب يسوع المسيح أنه " كما كانت أيام نوح ، كذلك يكون أيضاً مجىء ابن الإنسان ، لأنه كما كانوا في الأيام التى قبل
الطوفان يأكلون ويشربون ، ويتزوجون ويزوجون إلى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك ، ولم يعلموا حتى جاء الطوفان
وأخذ الجميع ، كذلك يكون أيضاً مجىء ابن الإنسان " ( مت 24 : 37 - 39 ، لو 17: 26 و 27) . كما يذكر نوح في سلسلة
نسب الرب يسوع في إنجيل لوقا ( لو 3 : 36 ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نــــــــوح الـــبـــــار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اولاد المسيح :: الفئة الأولى :: الاديره و القديسين :: سير حياة القديسيين و القديسات-
انتقل الى: